جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن

تأسست سنة ٢٠٠٢م / ١٤٢٢ هـ

أخبار الجمعية

الذكر الحكيم تشارك في مؤتمر القرآن الكريم الأول يناقش «الخطاب القرآني للأطفال»

ناقش المشاركون في مؤتمر القرآن الكريم الأول الذي عقد تحت شعار «الخطاب القرآني الموجه للأطفال وسبل التطوير»، بمشاركة مجموعة جمعيات ومراكز قرآنية من البحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية استخدام آليات عصرية في إيصال الخطاب القرآني الموجه للأطفال.

ووضع المشاركون عدة مقترحات من أجل مواكبة العصر في إيصال الثقافة القرآنية بشكل يلائم عقلية الطفل وتفكيره في هذا العصر، مثل استخدام البرمجيات والتقنيات الحديثة واستخدام اللغة الأدبية الخاصة بالطفل، وأكدوا أن المراكز وحدها لا تكفي لتنمية الثقافة القرآنية لدى الأطفال، وإنما يتحتم على البيت والعائلة منذ النشأة، ومعايشة القرآن الكريم في المنزل لها اثر كبير في مساعدة المراكز القرآنية المختصة في أداء دورها بشكل أفضل، وباركوا الخطوة التي قامت بها ممثلية المرجع السيدمحمد تقي المدرسي، وتمنوا أن تتواصل مثل هذه اللقاءات من أجل إشاعة الثقافة القرآنية في المجتمع.

وشاركت في المؤتمر مجموعة من المؤسسات القرآنية منها جمعية الذكر الحكيم وجمعية النبأ العظيم (البحرين)، وملتقى القرآن الكريم ومؤسسة «القرآن نور» ولجنة «أنوار القرآن» من المنطقة الشرقية وشخصيات مهتمة بالقرآن الكريم.

وكان المؤتمر قد افتتح أعماله أمس الأول في صالة شهرزاد تحت شعار «قيم الإصلاح والتغيير في القرآن الكريم»، وحضره نحو 250 شخصاً وابتدأ المؤتمر أول أيامه في الساعة التاسعة والنصف بآيات من الذكر الحكيم ثم عرض مدير المؤتمر السيدمحمود الموسوي مرئيات مشروع مؤتمر القرآن الكريم والتي أكد فيها أن القرآن الكريم هو المنطلق والبداية للأسس الحضارية التي تكوّن ملامح المجتمع الإسلامي المتقدّم، لما يتّصف به القرآن الكريم من ثبات في أصول منظومة القيم، ومن تكامل في فروع التشريع القانوني، واستيعاب لكل المسارات الداعمة لتقدّم الإنسانية في تكوين حياتها الحضارية.

وأوضح الموسوي أن البحث القرآني يحتاج إلى مزيد من الجهد، سواء على مستوى المنهج وأصول التفكير واساليب الاستنباط، أو على مستوى استنتاج العلاج للمشكلات المعاصرة والتحديّات الجديدة للفكر الإسلامي، وأكد ضرورة المساهمة بالمنهج القرآني لحل مجموعة من الأزمات الفكرية والأخلاقية والإدارية.

وألقى الباحث الإسلامي ناصر المبارك (أخلاقيات الإصلاح والتغيير) ورقة عمل، وقد ذكر ثلاثة مستويات للتغيير: تغيير مشاعر أو فكرة، تغيير سلوك فردي، تغيير ولاية أو عقيدة، ثم تطرق إلى التجارب القديمة في الإصلاح والتغيير عبر المناهج الأخلاقية القديمة مثل أرسطو وأفلاطون، فضلاً عن الرسالات السماوية والقرآن الكريم.

وفي الورقة الثانية تطرق الشيخ محمدعلي المحفوظ إلى «أولويات في طريق الإصلاح والتغيير». وأكد أن تحكيم القرآن أدعى للتغيير والإصلاح واهتم القرآن بالتغيير والإصلاح، واعتبره مسئولية على الفرد والمجتمع وسنة الحياة التغيير فالحياة في حركة دائمة بتغير الزمن وهذه حقيقة وجدانية. ومن أهم الأهداف الأساسية للقرآن تربية الإنسان وإصلاحه.

من جانبه، قال رئيس جمعية الرسالة الإسلامية السيدجعفر العلوي: «إن الإصلاح عقلي وفطري وكذلك أولوياته خاضعة لقاعدة المهم والأهم. ويجب تحديد نواقص المجتمع بإخضاع المجتمع للقياس والمقارنة بالمجتمع الإسلامي النموذجي».

وبدوره أشار الشيخ فيصل العوامي في ورقته (الإصلاح والتغيير بين بصائر الوحي وتصورات البشر)، وعالج مفردة العقل والقلب معالجة مفهومية وأرسى كثيراً من النقاط والنتائج في هذا المنحى عبر استقراء لآيات القرآن الكريم الواردة في الموضوع ذاته.

وبين المنسق العام للمؤتمر السيدمحمود الموسوي أنهم سيأخذون الاقتراحات بشكل جدي لصوغها في مشروعات مقبلة