جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن

تأسست سنة ٢٠٠٢م / ١٤٢٢ هـ

مقالات

يوم القرآن

لفتة متميزة بتأسيس فكرة اليوم العالمي للقرآن كما هي الأيام العالمية التي خصصت لجوانب أساسية في الحياة. وحسنا حددت العتبة الحسينية – صاحبة الفكرة –  يوم المبعث النبوي موعدا سنويا.

إن هذا ينطوي على جملة من الدروس المستفادة نعرض بعضها فيما يلي:-

أولا: قطعا أن هذا التخصيص لا يعني قصرا للاهتمام بالقرآن وفعالياته في هذا اليوم فقط فالقرآن كتاب حياة دائم نعيش معه كل يوم.

ثانيا: كل الجهات القرآنية رسمية كانت أو أهلية تحمل العديد من الأفكار الرائدة عن برامج وأنشطة قرآنية يجدر بها ان تبرز بوضوح وتفصيل يعزز الربط الوثيق للمسلمين بالكتاب المجيد.

ولئن جاء التوقيت هذا العام في أجواء الظروف الصحية الصعبة، إلا أن إدارك اليسير بما تسمح به الظروف أمر ممكن.

ثالثا: يحمل هذا اليوم في موعده رمزيتين:

  • القيمة الحياتية للقرآن وما تستدعيه من وقفات تدبر في مضمونه من جهة، وما يتطلب من تنويه سنوي يقييم الجهود القرآنية طوال العام ما لها وما عليها وما ينبني عليها من رؤى مستقبلية تجعلنا في خطوات متقدمة نحو خدمة الكتاب العزيز.
  • ارتباط القرآن ببعثة الرسول الأكرم (ص) حيث كان الرسول القرآن الناطق والمجسد له (كان خلقه القرآن) فضلا عن المبلغ والداعي له. هذا الربط يعد موفقا ومعبرا عن العلاقة المتينة بينهما.

بهذا نحن نؤكد الحاجة الملحة لهذا اليوم وقرنه بالمبعث الشريف. وعلى ثقة بأن المسلمين يملكون قدرات وإبداعات يطلقون أبعادها وكنوزها وحقيقتها وخلاصاتها متى تحين لحظة الوقوف بهذا اليوم القرآني العظيم السنوي.

ما وارد في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها